❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
فتحي الذاري
تتوالى الأحداث في اليمن، لتظهر بشكل واضح تأثيرات التدخلات الخارجية، وأثرها المباشر على حياة المواطن اليمني وثرواته. منذ بداية الصراع في 2015، أصبحت المحافظات الجنوبية والشرقية تحت سيطرة قوى متعددة، تتنازع فيما بينها من أجل النفوذ والسلطة، مما أدى إلى حالة من الفوضى والصراعات المسلحة.
في قلب المشهد، نجد "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يسعى بوضوح لبسط سلطته على محافظة حضرموت، الغنية بالموارد الطبيعية. يستخدم المجلس الانتقالي المرتزقة كوسيلة للوصول إلى أهدافه السياسية، مستغلاً الوضع الأمني المتدهور في المنطقة. وفي الوقت نفسه، يعكف عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، على إقامة علاقات تطبيعية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يعد خيانة واضحة لقضية الشعب اليمني وحقوقه.
يعاني الشعب اليمني من نهب ثرواته، حيث يتم استغلال الثروات النفطية والمعادن لصالح قوى خارجية ومرتزقة محلية. وهذا النقطة تؤكد أن الوضع في اليمن ليس مجرد صراع داخلي، بل هو صراع أوسع يشمل مصالح دول إقليمية ودولية. ينبعث من ذلك تساؤل عن كيف يمكن للشعب اليمني أن يتجاوز هذه الأزمة ويستعيد حقوقه.
من الضروري أن يعي المواطن اليمني المواقف المتباينة للأطراف المتصارعة، حيث أن الاحتلال يهدف إلى تمزيق وحدة البلاد، وضرب الهوية الوطنية. لذا، تبرز مسؤولية القوى الوطنية في كافة أرجاء اليمن للوقوف بصف واحد أمام هذه المخططات، من أجل حماية السيادة اليمنية ورفض التبعية لأي قوى خارجية.
إن ما يحدث في اليمن يستدعي تظافر الجهود، واستعادة الوعي الوطني لجميع أبناء الشعب، للمحافظة على الهوية والإرث الثقافي والمصير المشترك. يجب أن تكون العزيمة أقوى من كل محاولات التفرقة، وأن تتحد الأصوات في مواجهة العدو المشترك الذي يسعى لتفتيت الوطن ونهب ثرواته.حيث يمثل اليمنيون نموذجًا للصمود والتحدي، ويجب أن يستمروا في نضالهم من أجل الحرية والسيادة، بعزيمة لا تنكسر، في وجه شتى أنواع الخيانة والتدخلات الخارجية.
الله اكبر الموت لامريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهودالنصرللاسلام